1- كان لأعرابى امرأتان فولدت واحدة غلاما والأخرى جارية فرقصت أم الغلام وقالت معاندة لضرتها :
الحمد لله الحميد العالى انقذنى الآن من الخوالى
من تل شوهاء كشن بالى ليرفع الضيغم عن عيالى
فسمعتها الأخرى فأقبلت ترقص ببنتها وتقول :
وما على أن تكون جارية
تغسل رأسى وتكون الفاليه
وترفع الساقط من خماريه
حتى اذا ما بلغت ثمانية أزرتها بنقبة يمانية
ينكحها مروان أو معاوية
أصهار صدق ومهور غالية
فبلغ ذلك مروان فتزوجها بمائة ألف دينار وقال ان أمها لحقيقة لا يكذب ظنها ولا يخيب عهدها
ثم بلغ ذلك معاوية فقال لولا أن مروان سبقنا اليها لضاعفنا لها المهر ولكنها لا تحرم الصلة منا فبعث اليها 200 ألف دينار
2- حكى أن هشام بن عبد الملك قدم حاجا الى مكة فلما دخلها قال : أتونى برجل من الصحابة
فقيل : يا أمير المؤمنين قد توفوا
فقال : ائتونى برجل من التابعين
فأتى بطاووس اليمانىفلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يقل له السلام عليك يا أمير المؤمنين
ولكن قال : السلام عليك يا هشام ولم يكنه وجلس بازائه وقال : كيف أنت يا هشام ؟
فغضب هشام غضبا شديدا حتى هم بقتله
فقيل له :أنت فى حرم الله وحرم رسوله ولا يمكن ذلك
فقال له : يا طاووس ما الذى حملك على ما صنعت ؟
قال : وما الذى صنعت ؟
فازداد هشام غضبا وغيظا وقال :
خلعت نعليك بحاشية بساطى ولم تقبل يدى ولم تقل حين سلمت يا أمير المؤمنين ولم تكننى وجلست
بازائى بغير اذنى وقلت كيف أنت يا هشام ؟
قال طاووس :أما ما فعلت من خلع نعلى بحاشية بساطك فانى أخلعهما بين يدى رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يعاقبنى ولا يغضب على .
وأما قولك لم تقبل يدى فانى سمهت أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول :
لا يحل لرجل أن يقبل يد أحد الا امرأته أو ولده .
وأما قولك لم تسلم على قائلا يا أمير المؤمنين فليس كل الناس راضين بامرتك فكرهت أن اكذب
وأما قولك لم تكننى فان الله تعالى سمى انبيائه فقال : يا داود ، يا يحيى ، يا عيسى وكنى اعدائه فقال :
( تبت يدا أبى لهب وتب )
وأما قولك جلست بازائى فانى سمعت أمير المؤمنين على رضى الله عنه يقول :
اذا أردت أن تنظر الى رجل من أهل النار فاظر الى رجل جالس وحوله قوم قيام .
فقال هشام : عظنى .
فقال طاووس : سمعت أمير المؤمنين على رضى الله عنه يقول : ان فى جهنم حيات كالقلال وعقارب كالبغال
تلدغ كل أمير لا يعدل فى رعيته .
3- دخا الضحاك بن قيس الخارجى الذى خرج فى عهد الأمويين على الأمام أبى حنيفة فى مسجد الكوفة
وقال له : تب .
فقال الأمام : مم أتوب ؟
قال الضحاك : من تجويزك الحكمين.
فقال الأمام : أتناظرنى أو تقتلنى ؟
فقال الضحاك : بل أناظرك .
فقال الأمام : فان اختلفنا فى شىء مما تناظرنا فيه فمن بينى وبينك ؟
فقال الضحاك : اجعل أنت من شئت .
فقال الأمام لرجل من اصحاب الضحاك اقعد احكم بيننا فيما نختلف فيه ان اختلفنا .
ثم قال الأمام للضحاك : أترضى بهذا بينى وبينك ؟
فقال الضحاك : نعم
فقال الأمام : فأنت قد جوزت التحكيم !!!!!!
4-روى انه عندما ادعى المختار بن عبيد الثقفى نزول الوحى عليه آخر زمن الصحابة قيل لعبد الله بن عباس رضى الله
عنهما ( ان المختار يزعم انه يوحى اليه )
قال صدق
فقالوا وكيف ذلك ؟
قال ( قال الله تعالى )
( هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل افاك اثيم ) صدق الله العظيم